المعرب و المبنی
من المسائل المرفوضة والمسلمة هی مسألة تحقیق الأصل فی کل مسألة، أی نراهم یقولون الأصل فی المبنی هو الحرف والأصل فی المعرب هو الإسم والأصل فی المرفوعات المبتدأ والخبر(على رأی ابن مالک) والأصل فی المنصوبات المفاعیل وغیر هذه الموارد مما لا یحصى و لا یخلو مسألة إلا وفیه اصل. هذه الأصول یؤثر فی المسائل وفی تحلیل المسائل. فإن قلنا الأصل فی المنصوبات المفاعیل، فلنصب سائر المنصوبات نحتاج إلى شبه بینها و بین واحد من المفاعیل، وفی المرفوعات إن قلنا الأصل هو المبتدأ والخبر فلرفع سائر المرفوعات نحتاج إلى الشبه. و فی هذه المسألة أیضا إن قلنا الأصل فی البناء هو الحرف فنحتاج لبناء غیره لبیان وجه شبه بینهما.